أحمد سلامة يكتب : معاذ الله أن تمروا .. يا عبدة النار

سنلاحقكم بنور معاذ
يا عبدة النار .. يــا (الردة أنتم)
سنلاحقكم حتى نطفئ ناركم ..
أخطأتم مرات ثلاث!!
أخطأتم ..
حين اتخذتم قرار الخروج من الملة، وكفرتم بدين الأمة، وصرتم بأمر من الله مكتوب لكم (مرتدوا العصر الحديث) ..
حين قتلتم معاذ باعتمادكم وسيلة تشبهكم فقلوبكم، ووسائلكم مثلكم كلها كافرة.
أخطأتم ..
حين اخترتم اختبار حمى عبد الله الهاشمي، وإرادة عبد الله وأواهل عبد الله، وجنوب عبد الله، وجند الله في جيش عبده، وكل وطن عبد الله.
أخطأتم.. فقد حقت عليكم البراءة من الله ومن رسوله ومن الأردنيين وكل العرب والمسلمين، والبشر كافة .
زعمتم يا (كلاب حوأب) أن القتل يهزنا !؟
أولم تدروا .. أن من صنع ونحت كلمة (كوكبة) لتكون صفة للشهداء هو عميد آل البيت الشريف حسين بن علي .
يا زبد الفئة الباغية، يا ظلام الردة، أنتم سنخبركم بالفعل لا بالقول أننا نختلف.
نحن أردنيون بسطاء كحبة قمح رحماء وضائي الجباه، على هيئة جباه الألى من بني هاشم ، حكمونا لكنهم لم يتحكموا بنا فصرنا بنعمة الله أحراراً.
نحن ما وجلت أنفسنا من النار قط وأنكم والله وغيركم لهذا مدركون وبه ستعلمون!!
ما غاب عنكم يا أهل الردة حقيقة، أحب أن تسمعوها الآن ، وأقولها لكم لأننا لا نحب أن نفاجئ حتى النذل بما نريد أن نرميه بعقابنا.
نحن من أعطى لمعنى الشهادة ، والاستشهاد هدفاً خاصاً بنا، ولغة خاصة لا يعرفها سوانا لذلك نقدم عليها ونحن بدم شهيدنا دوماً بإذن الله نفوز.
ودوماً حين نعود للقاتل بالحساب، دوماً يا (كلاب حوأب) ..
أيها المرتدون الجدد أيتها الفئة الباغية، يا من بغيتم علينا جميعاً بحرق قلوبنا فإننا نقول، حين يضيق علينا الجو والبحر في رد كيد العدى، فان البر يملأه رجالنا بالدم ..
أي مفارقة أيها القتلة تستقيم بين لون ناركم (النجسة) ولون دمائنا التي ستملأ عليكم بركم وبحركم .
أي فرق يا كلاب (حوأب) سنلقنكم إياه لتعلموا أن دم معاذ أول تبرنا وناركم أخر تبننا..
نحن من سنطهر الأرض من أرجاسكم وابشروا بالغمام الأردني ..
الغمام الذي أوله معاذ وأخره نحركم بأيدينا إلى المقصلة.. إلى المزبلة..
اليوم لا أريد أن اكتب، أريد أن أبكي بالقلب، وهذا لا يعيب الرجال فلقد أخضلت لحى الأنصار في حنين حياء من النبي، ونحن ورثة حياء الأمة، ونحن ورثة النبي، يا أعداء الحياة ..
نحن ورثته بالسلالة نحن، وبالرسالة نحن، ورثته بالجنوب نحن، أو ليس محمد صلى الله عليه وسلم من جنوب الجنوب، ومعاذ من الجنود ومن الجنوب..
لا أريد أن اكتب بل أبكي معاذاً بالقلب.
أولم يبكي الرسول الحبيب محمد حين طاف في أرجاء المحروسة مدينة الحب النبوي ليلاً عقب أُحد ..
و(وشوش) ..
لكن الحمزة لا بواكي له..
سأبكي معاداً بالحب لأنه البطل، أوليس هو الحبيب الفاروق عمر من أذن للمخزوميات أن يبكين أبا سليمان خالد بن الوليد.
على مثل معاذنا تكون البواكي ..
فلنبك رجالاً ونساءا لأن الدمعة الحرّى هي أول الدم، والدم لك يا معاذ، والدمع لك يا معاذ ..
ويــا أم معاذ ويـا أخت معاذ، ويـا شريكة معاذ يا حرّاتنا وحرائرنا، ويا راياتنا الخافقات الطاهرات .
يا نساء الكساسبة والقرالة والرواشدة يا نساء البرارشة، وكل الجنوب الحر الأبي العصي، معان والطفيلة، الكرك والشوبك، والعقبة..
نبدأ النداء اليوم بإعلان أن نخوتنا منذ اليوم كل الأردنيين هي أم معاذ..
يـا خية ..
يـا ستي ..
يا أم معاذ التي أحصنت قلبها، وأحسنت خلفتها، فأعلت من شأننا ورفعت هاماتنا .
يا أم معاذ كنت سيدة الرجال ما ولولت وما تزعزعت، نرفع لك يا أم الأردنيين كلهم ويا نخوتهم الولاء حتى تصير كل قلوبنا سيوفاً لنرد لك الجميل النبيل معاذ جميلا ..
يا زهرة الأردن يا أم معاذ:
الشريف عون، جد الصيد، وجد الحب، وجد الود يرحمه الله ناجى جدته الزهراء في قصيدة له مشهورة عام 1904، ذات ليل ظالم يشبه قهر أمس وقال في الزهراء فاطمة “بنت من، أم من، حليلة من، ويل لمن سن ظلمها وآذاها”.
فنحن اليوم في كل الأردن وفي حضرة حفيد الـ عون سيد الرجال عبد الله أبو الحسين يعيد عليك يا زهرة الأردن “ويل لمن سن ظلمك وآذاكي”.
الويل له الويل لأهل الردة.
يا أم معاذ أنت يا خيه، يا نخوتنا وعزوتنا، يا رحمنا ويا رحِمنا، خبئي الدمعة للعيد يوم الثأر لمعاذ، فلن نبكي سوى من الفرح.
ولنسمي الحرق في الساحة عرساً وحياة ..
يا خية يا أم معاذ نحن وتر المرحلة، ونحن بعد معاذ سنكون العصا والوتر للمرحلة .
نعدك وأنت من تعرفين الأردنيين أكثر من أي واحد فينا اليوم، الأردنيون هم من يعرف مقاصد الشهداء، وما الذي من استشهاده نوى عليه.
وسترين يا خية كيف سيكون الأردن بعد رواح معاذ صوب الله بجوار الشمس والقمر، ألم يجربنا من قبل أهل الردة هؤلاء أهل الفجور وعشاق الموت من التتار حتى الزلازل، ومن هولاكو حتى شارون..
القتلة لهم لون واحد، ونحن لنا هدف واحد تحقيق ما ذهب الشهداء لإنجازه.

يا معاذ ..
يا معاذ ..
يا معاذ ..
يا بن الجبال والرمال والرجال يا بن الصفاء والحياء والرجاء امض بوركت قمراً لن يغيب سترى ونرى معك كيف ستنير روحك بنورانية الأولياء والشهداء الدروب الفسيحة لرفاقك حين يقتلعون أوكار الردة وعبدة النار عما قريب.
ستهزأ روحك بهم ..
ستهزأ حين نحيل أوكارهم إلى منارات حب وتكون جثثهم المنثورة من تحت قمرك سماداً لنخيلنا وزيتوننا.
تقدم بنا يا معاذ تقدم فدوما كان الأردني كفاً يلاطم شبريه ونحن بك اليوم الكف والشبرية.

@الدار نيوز