قال تعالى “ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ..”صدق الله العظيم
الحِبْ بن الحبْ ، محمد حسن التل ،رحم الله والدك فقد علمني عمي ابو بلال “حب الله” ،والتقرب منه ، وفصّحني ،((لفظة الشهيدو صفي المستحبة)) بالتفريق بين صلة القرابة وصلة القرب فكان قربه من والدنا جمعة حماد أستاذ الحروف الأولى ،قد شكل الخلية العصبية الرئيسة في تحبيبينا بصلة (القرب ) وكأنه في منزلة صلة “القرابة ” وأزيد ومن باب البوح الصوفي ان أروي سبب اختياري “للدستور”، رصيفا اتشرف بأن أعرض “عليه” رأيي لسببين أولهما انك رئيس التحرير وانا بكل روحي أراقص أبوة وعمومة حسن التل فله في قلبي وجمعة حماد ومحمود سعيد كل الولاء …
والثاني :
انك الشاهد من بين عشرين شخصية وطنية ، صيف عام 2006 على ما عرضته “لسيدنا” حول امرين ، الأخوان المسلمون و”ستي رانيا” ، كزوجة للملك ، يومها قامت الدنيا علي ّ ، وكان أخر عهدي باللقيا في الاردن مع جلالته … كان الثلاثة حماهم الله باسم عوض الله ، ومحمد الذهبي ، وأمجد العضايلة قد استشاطوا غضبا لما قلته ولم يبقي على تعاطفه على ما تجرأت به سوى الشريف محمد اللهيمق الذي تحمل كل عذاب من أجل ذلك الرأي .
ثمة هناك سبب ثالث له صلة بالدستور وقع في ذلك اللقاء ضدكم ، وقد أديت فيه واجبي الأخلاقي والمهني اتركه لك ان أحببت أنت ذكره لأن الأخ “سيف”سامحه الله انحاز فيما بعد لـ سيف “محمد المسلط على الرقاب ” على حساب قلم “أحمد سلامة” ، حين جنت حكومة الدكتور معروف الأولى وسطوةالأخ محمد حينذاك وقررا تصفية دم قلمي وروحي حتى أخر قطرة ، يومها قررت الأعتزال رغم كل النار التي أستعرت من حول قلمي فقد أمسكت عليه صمته ووعدت الا أكتب في حياتي في صحيفة أردنية ، كان ذلك كله قبل أن تصبح المعركة ضد الملكة رانيا معركةً لامست عقيدتي كعربي وكمسلم سني حنيف ، وهنا احب ان أقرر ان صمت المؤمنين في هذه المعركة التي تنال من شرعيتنا الدينية على مايقال ،يمكن أن يكون “الأثم” بعينه .
فالأمر ليس دور”ملكة” ، ولكن الأمر من هي هذه الملكة.. !!! وهل القضية تقع في باب مقاصد الشريعة ام انها تقع في باب محرمات المقاصد … وهل الدفاع عن الملكة .. “درء لمفسدة ؟! ام انه جلب لمنفعة ؟!.
هذا رأي أحببت ان أقوله ، حبا في الله سبحانه وبرا بطاعتي وبيعتي لعبد الله وانحناء بالدعاء ان يرحم الحسين طيب الله ثراه في ذكراه فاخشى من عتب عينيه في الأخرة ان سألني مستعيدا ما قالته “ستي زينب” رضوان الله عليها عقب كربلاء الأولى حين دخلت المدينة المنورة مسفرة عن وجهها حاثة التراب في وجوه “القوم المحايدين”
ماذا تقولون اذ قال النبي لكم ماذا فعلتم لي وانت أخر الأمم
بعترتي وعرضي بعد منقلبي ما كان هذا جزائي ان نصحت لكم ان تخلفوني بدم في ذوي رحمي
فرانيا الملكة هي رحم الحسين ، وكنته وزوج عميد آل البيت ، الذي بايعناه .
في ذكرى وفاة الحسين لا أستطيع أن أكون محايدا مهما كانت الجراح والقسوة من رجالات دولة “أبوالحسين” .
ثمة واجب شرعي يدفعني أن أكتب على بركة الله رأي أردني ، لمواطن قهرته يد الجبروت المتسلط في حكومة الدكتور معروف البخيت الأولى وسطوة ابننا العزيز محمد عبد اللطيف الذهبي ، غادرنا الفردوس الأردني لكننا حملنا روح الحسين أمانة في أعناقننا .
ولقد أصبح الهجوم الظالم على “الملكة” خارج السياق وجاء دفاع نظّار الموقف ، باهتا ،فنيا ، أحزنني حد البكاء ، أتوكل على الله دون احد سواه واتوسل لروح الحسين ان تلهمني النطق بالحق ، وأسلم على روح محمود ابراهيم آل سيف عميد الأدب العربي عم الملكة رانيا الذي قدم يدها ، للحسين ساحبا هويتها في الجغرافيا ، حين ألبسها الحسين شرف عضوية “أهل البيت ” .
ومحمود ابراهيم “ابو جهاد”يرحمه الله هو اول من ترجم المتنبي في جامعة لندن عام 1947، ودرسني وكل جيلي حروف الروميات ، والعصر العباسي وكل معاني السمو في اللغة ، ومن “علمني أدبني” فله مني الوفاء .
أتوكل على الله فأقول …
لابد أن أأخذ بالأحوط شرعيا قبل أبدأ ، انا لست فلسطينيا في الفكر والهوية على ما تمثله الحالة الفلسطينية من بهاء بأصحابها ، وكذلك ليس الأولوية عندي أردنيتي على طول ما أفاخر بها ….
ولكني هنا في هذه المحاولة …
مسلم سني ، أقسم يمين الطاعة دون لبس ولا تقية ، لحاكم عربي مسلم هاشمي ، فانا تابع للملك بالتابعية وليس بالمعاش ، مدافع عن حقه في الأمساك على زوجه ، دورا ، واما لبنيه … ما دامت هي من تحت ولايته فأحترامها من واجب طاعتنا للملك ، رغم جواز شرعية انتقاد اي دور لها في أطار تلك الطاعة …
لقد قيدني سيدنا الحسين ، بتعميده لي كاتبه .. والكّتاب يُوروثون مثل الخيل الأصايل والأوسمة والأرض … ولذا فـ عبد الله سيدنا الملك ، ورثنا كتاب أبيه ، كلنا … والساكت في الدفاع عن رحم الحسين وعرض ابا الحسين …”أثم والله أعلم “
….
الملكة رانيا زوجة عبد الله بن الحسين ،بن طلال ، بن عبد الله ، بن الحسين ، بن علي .. بن قتادة ، بن ابي نمي ، حتى أخرحلقة في الحب الأزلي نحن معهم مؤمنين بهم نسب ثابت …
في اللحظة التي وسمها الحسين أميرة لم يعد أخلاقيا ولا شرعيا لها صلة بجغرافيا ، لأن “الهاشمية”ليست جغرافيا بل هي روح أمة ، وهنا عظمة الأردنيين النبلاء انهم أستجابوا وتفاعلوا مع روح الأمة بنو هاشم ، حين أخفقت شعوب أكثر منا منعة وقدرة على تمثل ذلك .. لقد حاول العراقيون ، ان “يعرقنوا” الهاشميين ففشلت التجربة … وانظروا أمامكم مالذي يجري هناك .. ان الهاشمية روح ، منذ اللحظة التي اتخذ النبي العربي الهاشمي النبيل قراره في” حنين “…
بانحيازه لمملكة الحب التي أشادها على التقوى “مملكة المدينة المنورة ” وفات صلى الله عليه وسلم ، مسمى القبيلة “قريش”، “والجغرافيا” مكة المكرمة … ” أولى يرضيكم ان ينصرف المسلمون برحالهم ، بغنائمهم ، وانتم تعودون بالرسول ” ..
والهاشميون ورثوا مساجد أربعة ..
“المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والنجف الأشرف ، والأقصى المبارك” ومن اجل الأمة انحاز الهاشميون لفكرة “الجوامع ” وفاتوا فكرة المساجد ، ذلك ان الهاشميين لايرتبطون في نسبهم ، وفي دروهم لجغرافيا ، وانما فيما يمثلونه من الأبقاء على مسافة بين المصحف وبين السيف … ومن يريد أن يجعل من الهاشمية رسالة جغرافية فأن درس حنين ، الأول يرد عليه بكل وضوح ..
وقد يفطن أحد الا أن استخدامي لمصطلح مملكة المدينة ويذهب به الظن على انه عفوي ، أحب الالحاح به على انه مقصود ، فالنظام الأسلامي ، نظام ملكي ، فالله سبحانه وصف نفسه”مالك” يوم الدين ، و”الملك” يومئذ لله …والنبي “داوود ” ملك ، وعمر بن الخطاب أول من أطلق على نفسه امير المؤمنين ..
رانيا الزوجة في اهل البيت …
…
هل رانيا الملكة أردنية !
أم هل هي فلسطينية !؟
أم تراها كويتية …
أجمع الفقه وأهل الحديث ورواة السيرة النبوية ، على قصة ام سلمة “وابنتها” من غير نسل الرسول “ص” حين وضع رداءه على ” فاطمة والحسن والحسين ” وقال هؤلاء هم آل بيتي …. فبكت ام سلمة وهي رضي الله عنها ممن حافظ على قرأننا الكريم … وتسألت السنا من اهل بيتك يا رسول الله ؟! فضمها النبي صلوات الله عليه وقال : بلى أنتم أهل بيتي ..
فالملكة أنى كان انتسابها للجغرافيا ، فأن شرطها أي “الجغرافيا “يصبح في باب لزوم ما لايلزم ان تفيأت “رانيا ، نور، علياء ، منى ، دينا ” اللقب أو النسب … لأن النسب في الأسلام كما يقول الفاروق عمر “بالأستفاضة ” ..ولعلي لاأحتاج الى التذكير بأن أكبر فيض وانبل نسب هو نسب آل البيت ..
رانيا الملكة والدور …
…..
ليس جديدا اعتراض الصحابة والصحاب على دور زوجة النبي ، وأمير المؤمنين ، والخليفة ، والملك ….
والملكة رانيا … ليس استثناءً في ذلك بل أقلهن ضجيجا في دورها ، ولكن الرسول “ص” هو من قرر الدور الريادي والمسؤول لسيدات آل البيت وأهله …
المصاحف الموثوقة ، حفظت في خدر ام سلمة ، وعائشة وفاطمة رضوان الله عليهن “عن هذه الحميراء خذوا نصف دينكم ” .
لكن الدور المسؤول لسيدات البيت النبوي كان موضع حوار دائم ، والنقد المر واللأذع والقاسي ، قد بدأ ضدهن منذ عهد الرسول “ص” وأول أفك في الحديث ضد البيت النبوي ، قد خلد في القرأن الكريم ، وبه فنّد ، انظر سورة النور ، لكن الأفك كحديث وتهم لم يتوقف منذ الرسول “ص” حتى العباسة شقيقة الرشيد وأمه الخيزران، وكذلك فأن دور سيدات آل البيت لم يستجب للأفك ولم يتوقفن عن العطاء.
بعد توقيع الحكومة الأردنية لمعاهدة السلام عام 1994 اشتد الصخب ، مثلما نرى الأن ، وكان الهجوم على جلالة الملكة نور أكثر من قسوة الأفك ، بل ذهب الخيال بأحد المفكرين في ندوة له للأستعانة بمؤرخ مثل انيس الصايغ ليستلهم من أبحاثه الكارهه لأل البيت ما لم يسبق له من مثيل ، وعلى الرغم من أن الصايغ نفسه كان قد أعتذر عن كل بحثه السيء صيته “الهاشميون وفلسطين ” الذي كان قد وضع خدمة لتوجهات المخابرات المصرية ضد الهاشميين في الخمسينيات …
رانيا الملكة ، بين دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
حين صححت زوجة الفاروق عمر موقفه في امر ما ، واستشاط رضي الله عنه غضبا ، بكت أم حفصة، وقالت لأعدل حاكم في التاريخ ، مابالك تقسو علي ، والنبي يسمح لزوجاته بالمحاججة ، في اوامر الوحي ، ولم يصدق الفارق حتى سأل ابنته حفصة زوجة النبي … ولما أقرته على ذلك ، استفسر الفاروق من النبي “ص” فأقر الرسول “ص” حق الزوجة في “الدور” …
ولكن ان اخطأت امرأة من أهل البيت فمن يحاسبها ….!!!
هل يجوز في اخلاقنا الأردنية العربية الأسلامية ان نتدخل بين المرء وزوجه ، واذا كنا نعترض على زوجة الملك ، لأداء فاتها فيه حسن الأداء ، فأن التبعة على الزوج وهو الملك وحق التقويم له دون غيره ، لأن الأسلام لم يعطي لا الأفراد ولا الأحزاب ولا الأشخاص الأعتباريين حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحصره في الحاكم بعد البيعة الشرعية ، فأذا كان لايجوز أن تاخذ حقا لله من جارك ان لم يقم الصلاة وهي عماد الدين ،فهل يجوز لعموم الخلق التنديد والمساءلة لزوجة الملك ..
ان البيعة الشرعية الصحيحة واجب ديني لأنه ورد لدى سفيان الثوري “من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية ” وكذلك ستون ليلة تحت حاكم ظالم خير من ليلة من غير حاكم” ..
ان النيل من أعراض المسلمين عموما غير جائز شرعا ، ولا بد لجماعة الأخوان المسلمين الأكارم الذين يرومون الأصلاح في نياتهم وأعمالهم للمجاهرة برأيهم في ذلك ، ان مجادلة الحاكم في امر من أمور الرعية واجب شرعي ، لكن الطعن بأعراض المسلمين والرجم بغيب الأشاعة يقع في باب “أكل لحم اخيه الميت”..
صنوة القول ، ان النظم الجمهورية وهي ليست على ما سبق وذكر من المبايعة يقع فيها ما نسمع عن ثروات طائلات ، وفساد بالملايين والمئات ، ولكن النظم الملكية المؤسسة على معنى الشرع الأسلامي تلزم المجادلة بأحسن الخلق وبطباع المؤمنين
“وجادلهم بالتي هي احسن “
“أدعو الى سبيل بك بالحكمة والموعضة الحسنة “
“فيما رحمة من الله لنت لهم “
رانيا الملكة والدور …
علمنا زمنا في الأردن طويلا مداه ، ان ثلاثة مناصب ليست محبوبة في الأردن …
ولي العهد ، ورئيس الوزراء ، والملكة ، ولم يستثنْ أحدا في ذلك من كل ماسبق أبدا ، وهذه المناصب لايتعاطى معها الأردنيون بأقبال ومودة ، ليس بسبب من يشغلها ، وكل من شغلها كانوا من أحسن الخلق ، لكن الأردنيين لايحبون ولايحتملون ان يشاركهم في ملوكهم أحد حتى لو كان ابنا أو أخا أو زوجة ..
ان استعراضا هادئا لمنصب “الملكة ” خاصة يؤشر بوضوح على تعلق الأردنيين بمليكهم ولايرغبون بأن يشاركهم في حبه أحد ، وتلك من اسرار علاقة الهاشميين بالأردنيين ، وانا هنا أجيز لنفسي أن أمتدح الأردنيين بأخلاقهم فأقول أن أقل نقد جارح وحاد وجه الى ملكة من لدن الأردنيين كان من حظ الملكة رانيا ..
ان رانيا الملكة بأخلاقها المحتشمة وبحساسية الاردنيين الشديدة ، وامساكا منهم بوحدتهم الوطنية ، لم يقاربوا أي مصطلح استخدموه ، بقسوة من قبل ، ضد ملكاتنا السابقات ، وظلوا يلامسون عتبهم ، بكل النبل الكركي ، والعبادي، والطفيلي الذي لا أبهى منه ولاأحب ، لكن في هذا المقام ..وهنا أتحدث عن الأردنيين ولا اتحدث عن ضيوفهم الذين شاركوا في المعركة ضد الملكة ،فأوطانهم مسؤولة عن اخلاقهم ودوافعهم …
أحب أن أجتهد في تفسير بعض عتب الأردنيين الذين كتبوا ضد “الملكة ” وانا أعرفهم واودهم فأقول :
ان الأردنيين أكثر شعوب الأرض تقديرا لدور ملوكهم ، وتعلقا بهم ، لكن على المعنيين إجراء دراسة حول نقد “الملكة” متى دائما يقع ،ومتى يرتفع صخبه في مجتمعنا!!
لقد ارتفع الضجيج ضد المرحومة جلالة الملكة علياء قبل انتفاضة الأسعار عام 1973 .. وكانت الحكومة مسؤولة عن ذلك .
ثم ارتفع الضجيج أكثر من مدوٍ وصاخب عام 1994ـ1995 ضد جلالة الملكة نور عقب توقيعنا لمعاهدة السلام وكانت معركة حفر الباطن وانقسام العرب مسؤولا عن ذلك ، ثم أعيد المشهد ضد جلالة الملكة رانيا مرتين ، مرة حين راحت العراق من بين أيدينا ، ولم يكن شعبنا ،قد قبل بالهزيمة الشنعاء للأمة ..
الثانية …عادت في سلوك الأستهتاربمعيشة المواطن من حكومات ثلاث سبقت “سمير ومعروف ونادر” ، كأني احب ان أستنتج ان الحكومات التي تسد النوافذ بين المليك وبين شعبه ، ورؤساء الدواوين الذين يحيلون وظيفة الديوان من “مقر”للأمة الى ممر لأصحابهم ومنافعهم ومحاسيبهم …
في تلك اللحظة التاريخية يعاتب الأردنيون بادبهم الجم ، وبخلقهم الوفي ، مليكهم على سلوك موظفيه، بتذكيره باهل بيته ، وكانهم يريدون القول “نحن أهل بيتك ورعيتك ، يحق لنا أن نحكي ” عن “كنتنا ” في حضرتك ..
الاردنيون يدمجون أنفسهم قصدا ودوما ، دورا وأسرة بمليكهم ، فيحكون عن زوجته ، وكأنها “الكنة” المسؤولة التي تسهو عن تذكير الأبن الحبيب ..
ربما ان ذلك يحتاج من الديوان الى جهد نافع ، لملاحقة الظاهرة ، ومن الأجهزة الأمنية التي أستردت دورها مؤخرا ان شاء الله ….
نحتاج الى جهد من الأجهزة الأمنية لنعرف النوايا والدوافع ..
وأضيف هنا ان بعضا من أردنيين قد راوا في انبعاث قوة ذات بأس شديد ، تدعى”العمانيون الجدد” في اخر عشرين سنة ، قد تأذوا من فحيح روحها الممتلئة بصور من ثراء غير مألوف ، وهؤلاء العمانيون الجدد رغم انهم قد حطوا على عمان بوظائفهم من خارجها ، فأنهم يثيرون رفضا لسلوكيات جديدة أضحت جديدة على منهم خارج عمان .
بقي بعض تصويبات ..
ليس دقيقا البتة ، ان الملكة رانيا هي اول ملكة تشارك جلالة الملك استعراض حرس الشرف .
بل ان جلالة الملك الراحل العظيم سيدنا الملك الحسين رحمه الله ، قد اجاز هذا الشرف للملكة نور في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي عقب عودة جلالته من توقيع اتفاق واشنطن وذلك في مطار ماركا العسكري ..في الشهر السابع من عام 1994 تحت كل سمع الأردنيين ونظرهم ، عقب عودة جلالة الملك من واشنطن وتوقيعه اتفاق واشنطن .
لاعلاقة البتة بين ما ذكر في مكان ما ان الدكتور فيصل الياسين والد الملكة ، هو من طلب سيدنا رحمه الله يد الملكة رانيا منه في منزل لم يتسع لسيارات الحرس لضيق المنزل والشارع ، والصحيح ان الذي نطق الطاعة لألحاق رانيا بشرف اهل البيت هو أستاذ الحب والتصوف والتدين والعلم أحد اعمامها ، الأستاذ الدكتور محمود ابراهيم نائب رئيس الجامعة الأردنية وعميد كلية الأداب وأحد مؤسسي الحركة الأسلامية في الأردن الذي تخرج من جامعة لندن عام 1942 وكان يرحمه الله عميد آل سيف ، وهم أسرة نبيلة أنجبت ارق الشعراء ، والنبلاء ، والأصفياء وفاضوا ببحور ثقافتهم على كل مرج بن عامر ، وهو “أهل سيف وقلم ” وليسوا اهل تجارة وحسب …
من محمود ابراهيم ، الى وليد سيف سيد التغريبة ، هم آل سيف .
وصارت الجاهة الملكية في ديوانهم الذي يقع على اوسع شارع في ضاحية الرشيد .
أيها الأردنيون .. يأ أحباب الله .. ويادعاة الولاء والدعاء
رانيا الملكة هي ام الحسين ، وزوجة عبد الله ، العبدلي السابع في ذرية محمد ، وهي كنة الحسين ، اختارها هو وباركها هو ، ومنحها لقب الأمارة والشرف هو..
يا حماة آل البيت … ويا رعاة العترة ، ان النار اليهودية تستعر من حولنا مثل الشياطين ، والنيل من الملكة بهذه الصورة اول الخطة ، فالحذر الحذر ..
أخطأ العراقيون يوما .. ذات كربلاء دامية ، وكررها الأحفاد ذات ضحى بغدادي ماكر ، واخطأ بعض الفلسطينيون حين والوا عبد الناصر على حساب الحسين في 5 حزيران عام 67… انظروا الى حماس ، وعباس بعد ان صاروا بلا راس !
لكن الأردنيين بوحدتهم صاروا مثار حسد وبقيادتهم أضحوا النموذج وللعرب هم المدد..
أيها الأردنيون .. ترصدوا ما تقوله هآرتس ، وصدوا بوعيكم الريح الصفراء ، فهي عاتية ضارية لاتبقي ولاتذر ، واليوم ليس شعار الأسلام الحل هو حل ، وليكن شعارنا جميعا في هذه المحنة ” الحِبْ بن الحِبْ عبد الله ليس لنا ملكا سواه ” ..
اليهود … اليهود أحذروا اليهود …
يا أهل البر الشامي الذين ذودتم عن القدس في باب الواد ، وعدتم بالأقصى هدية لعبد الله ، فبروا بعبد الله الثاني ، واحموا بابه ، .
يا أهل الأيلاف القرشي من العقبة حتى عمراوة ، ومن الخليل الى الجليل ، ومن الكرك الى السلط ، هذه أخر قلاع الأمة ، ولاتقارنوا زبد الأمة بقلاعها ، فضعوا قلوبكم على بوابات آل البيت ، وعميدهم عبد الله الثاني المحروس ببركات السبع المثاني ، هذا ليس زمان العتب يا أحباب الله ، هذا وقت الأصطفاف والتوحد ، فالقلوب بلغت الحناجر ، والكل من حولنا يطن بنا الظنون ، فلنخيب كل الظنون ونكبر على جراحنا ونمسح قذى العيون بالورود ونقول على سلام على الاردن ومليكه وشعبه .
@عين نيوز