المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان – : يقال ، والعهدة على الرواة ، أن الكاتب أحمد سلامة يحمل مشروعا ما ، قد يكون ” جذريا ” في ما يتعلق بالإصلاح وذلك لكي لا يبدو الأمر ذا معطى آخر .
سلامة ، الذي يعمل مستشارا لولي عهد البحرين يقوم بالترويج لفكرة حزب جديد أسماه ” جبهة واعتصموا ” بدأت رحلتها السندبادية من البحرين باتجاه عمان .
سلامة ، للحق ، كاتب من الطراز الأول ، دخل في صراعات شتى مع مراكز قوى قبل أن يتوسط له عبد الرؤوف الروابدة لدى البحرينيين فيتم تعيينه مستشارا لولي العهد .
يقال : إن سلامة غاب عن الأنظار عقب متاعب مالية تسببت له بها جريدة الهلال التي كان يصدرها ، وتكدست أموال عليه كديون ورفعت ضده قضايا في المحاكم الأردنية عن طريق جريدة الرأي التي كان يطبع أسبوعيته فيها ، إلا انه تمكن من المغادرة إلى البحرين ليتحول من طريد في عمان ، إلى محج من قبل نواب وصحفيين ومسؤولين يخطبون وده في بلاد الغربة ، بعد أن ضـُيق الخناق عليه هنا ، مما تسبب في تركه صحيفة الهلال .
سألت كاتبة هذه السطور ذات يوم السيد عبد الرؤوف الروابدة : هل صحيح يا ابا عصام ، أنك ستغادر إلى البحرين كمستشار للملك هناك ، فكان جوابه بالنفي ، وبعد أقل من أسبوعين وإذ بأحمد سلامة ( مستشار ) لولي عهد البحرين .
كان سلامة من أشد عشاق سمو الأمير الحسن بن طلال ، وربما ما يزال ، وكان أحد رجالاته المقربين ، ويبدو أنه وبعد أن عاد سموه للأضواء ودائرة الفعل السياسي مبتدئا بالمقابلات التلفزيونية وليس منتهيا بعشاء في حي الطفايلة ، يبدو أنه بعد كل ذلك عاد ، فهل يكون قد ” حن ” للسياسة الأردنية التي لا يقوى على مغادرتها ، وإن كان أجبر على ذلك إجبارا أو ” جبرا ” كما يحب هذا الكاتب العريق أن يصرف الفعل الماضي ويحدد مصدره اللغوي ، فكيف ومن الذي أجبره ، أو حببه بفكرة العودة غير النهائية ( حتى الآن ) .
اللافت ، أن الذين التفوا حول سلامة في عودته هم من كانوا يعملون معه في السابق ، وأولهم نائب سيدة رافقته في معان وفي العقبة وفي كل محطاته وسبق وأعلنت انه مثلها الأعلى ، وها هي تترجم قولها بالأفعال ، وكذلك عاد معه في جولاته الأردنية مروجا لفكرته الجديدة حول ” واعتصموا ” آخر كان يعمل معه في الهلال أيضا ، ولا ندري ما الذي جمع معه الشيخ شاكر العاروري ، المعروف بفضله وعلمه ..
نعتقد ، بأن الزميل سلامة ، الذي كان يحلم حلما لا يتعداه حلم ، وهو أن يتسلم رئاسة تحرير الرأي كما كان يروج بعض معارفه ، نعتقد أنه جاء يحمل على ظهره شجرة ، وفي فمه ” بقرة ” فحفلات الشواء كثيرة هذه الأيام ، وتذكر بحفلات الغور السالفة ، ويبدو أن موقعه في البحرين وقربه من القصر الملكي هناك سهل له المهمة ، فصحبه النواب الطامحون ، والصحفيون من مختلف المشارب والمذاهب ونستثني البعض .
ولكن : ما الذي جمع راكان المجالي مع أحمد سلامة وفيصل الشبول ؟؟ .
قلنا : سلامة غادر الأردن غاضبا ، وراكان أصبح وزيرا للإعلام ، وسبق وغادر عمان غاضبا خارجا في مسيرة بالكرك مع أقاربه وأنصاره هناك وزعم أنه خرج بالصدفة ، ، وأيضا سبق ونشر مقالا للحباشنة دعا فيه الأخير إلى ما فسره البعض ” عصيان مدني ” ، وهو ما أطرب راكان حينها كما قال خصومه ، وتعرض فيه للدولة وهيبتها كما يقول من قرأ المقال ، بل ووضع المقال على صفحته على الفيس بوك ، وعندما سئل : كيف تنشر مقالا على صفحتك يتعرض لرأس الدولة ويدعو للفتنة بين الأردنيين قال : حرية شخصية وديمقراطية ..
هناك مفاصل غير مفهومة في هذه العلاقة التي خرجت عن نطاق التجميل ، ودخلت مجال التحليل ..
أحمد سلامة عينه الروابدة مستشارا في البحرين لولي العهد ، بحكم علاقة ابي عصام بالملك البحريني ، وفيصل الشبول عينه راكان المجالي مديرا لبترا ، بعد أن كان الروابدة عينه من قبل مديرا للتلفزيون الاردني .
والروابدة على علاقة غير منقطعة النظير ، أو منقطعة مع المجالي ، فلماذا اجتمع سلامة والشبول في مكتب المجالي قبل أسبوع برئاسة الوزراء ، وماذا دار في هذا الإجتماع المغلق والسري والذي أفضى إلى أن تبث وكالة بترا الرسمية خبرا لحزب وليد لم يعلن عنه بعد ويدعى ” واعتصموا ” ..
أحيانا ، لا بأس من طرح الأسئلة الصعبة ! .
@المدينة نيوز