ربما أن تلك النصيحة تلقيتها من كمال صليبي يرحمه الله ذات ليلة على عشاء مسخن في بيتي بابو نصير (ضاحية الطبقة الوسطى) في عام ١٩٩٣، وكان اول عهدنا ببعض، حاول اكتشاف الاسباب الموجبة التي جاءت بي للمقر السامي وانا كنت ابحث عن عينيه في ردم الاساطير التي القاها في وجوهنا بكتابه التاريخاني (التوراة جاءت من جزيرة العرب) كان ذلك الكتاب زلزالا في علم التاريخ حين ارجع كل فكرة اليهودية الى اليمن ولا دخل لفلسطين بتوراتهم وما كان يعيب نظريته اي شيء سوى توكءه بالكامل على المنهج اللغوي ولم يتح له التثبت (آثاريا) للبرهان على توكيد نظريته…
كمال صليبي، استاذ تاريخي وليس استاذا في التاريخ وحسب واول ما ياسرك به ذلك الماروني العتيد دماثته الرائقة كأنه حين يحكي قد (لبث في الكهف ثلاثماءة سنين)..
قال لي بعد العشاء وكنا مع زوجاتنا (ميشيل حمارنة، وصهره عباس كاليدار، وكاتب هذه الشهادة): “احمد… انصحك لانك كاتب ولانك تعمل باعلام رسمي، ان تواظب على قراءة (Jerousalmpoet) يوميا فهي الصحيفة التي ترشدك الى تتبع حركة المجتمع اليهودي المعقد من وجهة نظر اليمين الاسرائيلي!!”…
منذ ذلك التاريخ لا اتذكر انني انقطعت عن تصفح تلك الصحيفة وقراءة ما يكتبه كتابها انى اكون ( في لندن ، عمان ، البحرين وحتى اثناء مكوثي في الازهر الشريف قرابة النصف عام اضحت احدى عاداتي الثابتات البدء بقراءة تلك الصحيفة اليهودية الممعنة في يهوديتها..
اكثر مرة احسست بطرب وهناء في صفحات تلك الصحيفة، اثناء زيارة الختيار (رئيس امريكا) للقدس والختيرة، ليست وصما عندي بل هي وسم له تعني الحكمة والوقار.
الح علي الزميل سمير الحياري كذا مرة بطريقته المهذبة ان اكتب عن زيارتي (الختيار) لكل من القدس وجدة ولم استجب على غير عادتي لسمير وسبب ذلك انني رأيت رؤية العين لـ (الختيار) في وحل الربيع العربي وكان نائبا (للذي ظن نفسه انه الطبعة الملونة للمسيح اعني (اوباما) كان ذلك قد حدث هناك في مكتبه الملحق بالمكتب البيضاوي…
حين اتيح لي ان اسمع له بطريقة (تحويل كل شيء الى مزاح وتنكيت) لكن باستعلاء واستكبار… من يومها عرفت حد اليقين ان مدرسة الديموقراطيين في امريكا وهم اعضاء حزب اليهود والسود اكثر دموية وترفعا على العرب من جنون الغطرسة (الجمهورية).. باختصار انا لا احترم ادارة بايدن الذي عمل من مقتل (جمال خاشقجي) اسطورة حية وتلاحق نظام الرياض كالكابوس وفي نفس الوقت الذي ذهب فيه
ليعلن ان فلسطين اما ان تكون يهودية في قدسها او مسيحية تتبع روما الثالثة (واشنطن) حين جر الختيار المغلوب على امره من رام الله حتى بيت لحم ليقول للعالم انا اكثر بؤسا من ترامب لانني لا اعترف بابومازن رئيسا ولا بعاصمته مكانا..
هذا الختيار بايدن حكيم البشرية الذي اشهر صهيونيته ومسيحيته وانكر علينا ديننا ونحن موافقون في أكثر من هيك محبة.. السؤال المر الذي يصفع النفاق الامريكي والانصياع الامريكي بفضيحة للديانة الجديدة (اليهودية المسيحية) لماذا لم تساو بين تبنيك لجريمة مقتل خاشقجي وهو مسلم على اية حال رغم انه امريكي كله وذبح المسيحية الامريكية وثم تأتي تبعية فلسطين في هويتها ومراسلة الجزيرة
يعني متل بعض لو اعتبرهم الختيار الجليل وتجرأ فقط على ذكر اسمها في خطابه بفلسطين بشقيها العبري والعربي من دون ادانة فقط انها قتلت حتى بيد مجهولة ويلزم التحقيق لقلنا ان الرجاء في عدل امريكا ممكن..
هذا تقديم كله كنت احتاجه لاقول في هذا المقال لا الخنوع العربي ولا الخطأ التاريخي الذي ارتكبته قيادة الفلسطينيين في اوسلو رغم بعض ايجابياته وعجزها عن اتقان علم التفاوض وليس على طريقة ابو عمار الله يرحمه واذعان الادارة الامريكية حد عدم جسارة الختيار بايدن مجرد ذكر شيرين ابو عاقلة، وبات مشغولا فقط بتحويل الاسلحة بالمليارات هو وحليفته التي علمته التواطؤ وقذارة الاحتلالات (العجوز بريطانيا) لابناء الدم الازرق اتباع زيلنسكي اليهودي الذي اختطف مصير وطن بأكمله فدوى لعيون الامريكان والانجليز وكيان اهله المستعمرين البشعين في فلسطين..
لان مشروع اليهود قد تم اختطافه من مجموعة مساطيل مستوطنين وسينهون فكرة الكيان المدجج بالحرية والديموقراطية والتميز وسط غابة الاضهادات العربية..
مشروع الكيبوتز اليهودي الذي باشر النهوض على ارض فلسطين على انقاض مذبحة اوديسا التي وقعت ضد اليهود اواخر القرن التاسع عشر كان ذلك اصل الطبقة الوسطى اليهودية التي انجبت (وايزمانوشرتوك وبيريز ورابين وبيغن ودايان ويادين وغولدامئير) كل قادة الكيان كانوا ابناء الطبقة الوسطى المهنية تلك..
الان ماذا جرى لقد وقعت ازاحة تاريخية وسرق المشروع واختطف ابناء المدن من اليهود في القدس وتل ابيب ويافا وعكا وبيسان وحيفا لصالح زمرة صهاينة مبغوضين جاءوا من ازقة نيويورك ووارسو وبوخارست وموسكو واوسلو وكييف توطنوا بسرقة جبال وهضاب الضفة الغربية وقاربوا المليون نسمة الان.. هولاء من يمثلهم ببغن والصراع بينهم وبين ابناء المؤسسين قادم بالحتم..
اسرائيل التي اصرت ادارتها على ايقاع نعش شيرين ابو عاقلة متحدية بابا الفاتيكان والادارة الفرنسية ومشاعر الفلسطينيين هذه الادارة
حمقاء ومحنونة ولا تصلح لاي تفاوض وما على الفلسطينيين الا الالتجاء لقدراتهم الخاصة الذاتية للعيش في بطن الحوت.
هل انتهى الكيان اليهودي انا لا احب ان احشر ككاتب في صف المتنبئين لكني اقرر بملء راحة الضمير ان من يراهن على امريكا انها السيد المستبد للعالم واهم ومخطئ، ومن يراهن على ان الكيان اليهودي بقادر ان يدمر ايران المسكونة بهواجس الخلط بين الزراديشتية والشيعية بخلطتها الخاصة بها يكون اما اخرق او ساذج..
ايران في قلب المنطقة وتركيا كذلك والعرب مهما كانوا جثة هامدة لن تتحلل بسهولة بسبب عقيدتها الدينية التي تحميها من الذوبان
والمستوطنون قد تكفلوا في الاجهاز على المشروع اليهودي..