كثرت في الآونة الأخيرة، من ذوات وطنية فينا، المطالبة بالتحشيد والتجييش وعسكرة الشباب بتجنيدهم لاحتمالات خطيرة قد تواجهنا بسبب أن الجنون في دولة يهود أضحى أداة الحكم الرئيسية. وأعرب بعض هؤلاء المفكرين الاستراتيجيين عن درجة متوترة من القلق كهم وطني يجتاح عقولنا وأرواحنا من تفكير الجيران بنا. وهذا رأي عقلاني ووطني لا يستطيع أحد تفنيده
المواطن الأوكراني، يصحو عند الصبح في ظروف جوية عسيرة، يفتح حنفية الماء لا يجد، يسعى الى كهرباء مفقودة بالكامل، فيتساوى ليله بنهاره، ومن تحت لحافه الممزق.. يسعى الى كسرة حطب أو فحمة من هنا أو هناك، لأن وسائل التدفئة في برد اوروبا القاهر معدومة لديه، فلا يجد إلى ذلك سبيلا!، فيجلس ينظر إلى طفلته الصغيرة،
الذي فعلته عمون في تبني هذا الحوار السامي بين المهندس جمال الصرايرة، والدكتور بسام العموش، على صفحاتها ان تصيره منهاجا، وتشيعه بالتكرار بين الناس عله يسهم في تشذيب الذائقة الوطنية، ذلك ان الساحة تفتقر الى هكذا حوارات تكون فيها وجهات النظر واضحة وتخلو من اضافات ثقافة الشارع التي اصبحت ثقافة الفضاء الالكتروني وتخلو في معظمها
من فترة ليست بعيدة، اعتدت أن اصحو على برنامج صباحي في تلفزيون فلسطين بغية مشاهدة موضوعين (فايز عباس) اعتقد لم اخطئ بالاسم من فلسطين (جوا) يستعرض بمهنية رفيعة صحافة يهود.. وهذا الايجاز عندي بعد ان اتصفح الجيروسالم بوست لاحقا يكفيني معرفة يومية لتوجهات ذلك اليوم من الرذائل اليهودية (تطبيع وتصفية وانتهاكات ومخططات). والموضوع الثاني برنامج
قبل قرابة الثلاثين عاما، وافيتُ طهران أول مرة في حياتي، كاتبا وصحفيا في جريدة (الرأي الأردنية). وكتبت عدة مقالات بعد أن مكثت فيها قرابة الأسبوع، ضمن وفد صحفي أردني في أكتوبر من عام 1991 لحضور مؤتمر إسلامي نظمته الدولة الإيرانية للبرلمانيين المسلمين والعرب، لمناهضة مؤتمر مدريد للسلام. كان شخصا غامضا كعادة الإيرانيين كلهم اسمه (مهدي