الى ممدوح العبادي .. عيون حزينة لطبيب العيون

أبا كل طيب لا أبا لونا وحدها …..
صباحك حب دافق
أيها النبيل العروبي
الذي علمتنا أن العين التي لا تبصر فلسطين
( مرمودة )
أيها الأردني الذي كانت حصة العروبة والإنسانية فيك أعلى
من كل قيمة أخرى …
وحصتنا فيك نحن آل سلامة كانت الأوفر لأنك كنت الامتداد الأوضح لمهنة طب العيون التي بدأها زعيمنا في فلسطين عام 1936 ثالث طبيب اختص برتق العين وأنت كنت رمش المهنة في الزرقاء وعمان.
يا سيد الحياة
ويا أول الحب الحنون البريء
سلام على عفويتك وصدقك وطهارة نهجك ….
فجعني الحبيب رامي حد الحزن
حين ألقى حزنه في حضن روحي هذا الصبح
بإعلامي
إن محمودا أخاك وعضيدك
قد مضى إلى عالم آخر
غير عالم اخوتك السامي المدهش
وقلت
للغالي أبي صالح …
بقي أربعة ..
أغبطهم حد الاعتزاز بهم
نموذج أخوة بهي
المحمود رحمه الله أخوك
كان شارب عز وغابة من ولاء اخوي لك
يرحمه الله …
والممدوح … أنت أطال الله لنا في بقائك بيننا نورا …
وإخوة
أبو العزم
محمود الكايد
كانوا
محمود وأحمد وعبدالحميد
حين يتوجهون في الثمانينيات لوليمة غداء معا
كانوا زفة عرس أتمنى انني منهم لشدة تعلقهم ببعض
ومروان وعدنان أبناء الشهم صدقي القاسم الذين ملؤوا عمان حزنا حين غادر عدنانُ مروانَ دون مقدمات.
وسليمان عرار ذلك الطاغي في جنوبيته
وخالد أخوه إذ إن طائرة قد سقطت بعد أن اختطفت ونجى الاثنان من دون كل الركاب
وقد أضيف صورة لإبراهيم وعلي أبي الراغب كانا نموذجا حلو المذاق في وقفتها مع الأخ المنكوب يوسف رحمه الله

أيها الممدوح فينا
كان المحمود بأخوته فرجة وزهاء ووفاء
كان حصتي فيك الوافرة وكان وكان
عنوان مروءة فهذا أمر الله وهو لبى
ربما أن الدنيا قد أرهقته ببؤسها
وخشي من قلق عمان التي أضحىت وجعا يوميا لأحبائها
أعزي روحي فيه وأترحم عليه بالقلب
وأقول لك
كلنا محمودون كمحمودك
يا أبا صالح
رغم أن فراغ أخوة محمود لا يملؤه حب الكون كله
إلا أنك أنت نبع الحب الطاغي
الذي يسد كل رمق من حزن
يرحمه الله
أخوك
أحمد سلامة – البحرين


 

نشرف في : @عمون  | @جفرا نيوز