ايها البدوي الذي تنحني لخلقه اعناق الرجال..
يا سيدي
يا عبدالله ..
وهل ارق من هذا الاسم الذي يدرج بين نهرين من الشغف !!
الملك السليل الاصيل ..
والصديق الجليل النبيل ..
كانت الدنيا مثلنا بسيطة
١١/١١ / ١٩٩٠
موعد تقديم اول كتاب لليدين التي ( صنعتنا مثلما احبت ، نعف عند المغنم ) يدي الحسين ..
والكتاب كان ( الهاشميون وفلسفة الحكم )
رغم ان النار من حولنا كانت (تلقي بشرر كالقصر كانه جمالة صفر)
ناداني ذلك الامير الهاشمي الذي جمع الغمد الى الزند في كل مواجهات الاردن سمو المرحوم ابو شاكر قال لي ( سيدنا سيعود من العقبة بعد عيد ميلاده وسيغادر للمغرب وسيراك لاستلام الكتاب قبل ان يغادر ..)
كان الحسين يجدل بيديه فقط حبل نجاة للعراق، لكن صح منه العزم والدهر والعرب ابيا ..
كان شأننا دوما معا ..
تطلع عبدالله وانا اتلقى المكالمة وغير اتجاهه
صوب جبل اللويبدة
الى محل اسمه ( سيف )
ونحن من زمان نحب السيف وسلالة السيف
واهل السيف ..
واشترى عبدالله العتوم لي مثل كل اخ اصغر يعده لحفلة يوم العيد
( بدلة وكل توابعها وقال لي : سيدنا بحب يشوف جنوده على خير اناقة )
وذات فتنة عصفت في الناس ولم ندر بعد من حركها.. شرفني بزيارة للبيت ( سيادة الشريف محمد الطاهر قلبه والدكتور باسم عوض الله ) وكانا كليهما في موقع متقدم، وحملا لي عتبا تقريعيا يمت بصلة قرب لعلاقتي بالباشا محمد الذهبي، وبعد ان انهيا قلت لهما ان الباشا اخته اختي وبذلك اكتفي كنت اقصد ام علي حفظهما الله لعبدالله ..
وذات يوم كان سميح باشا البطيخي قد استبد به غضب من عبدالله لانه قبل انت انتقده في مزرعته ..
وكان ابو هيثم وابو علي اخوتهما اقدم من شرف علاقتي بعبدالله ..قال عبدالله بحسرة للباشا الله يعدمني علي ان دخل احمد سلامة مزرعتي بالامس ..
اخي عبدالله يا تاج الشيب ويا مصباح الهداية .. لا اقول لك شكرا لما حضنتني به من سكاكين الغضب فنحن واجهنا الموت معا في جنوب العراق واختلفنا مع المنظمات في عقر الدار باليمن والجزائر ..
ومشينا دروب الحب في معيتك حين كنت تعلمنا كيف نلغي المسافة بين الاديب وبين المقاتل ..من كفر خل حتى كثربا ومن العقبة حتى وادي خالد ايها الشيب ايها الرافض دوما للعيب ..لا تغضب ولا تحزن على الذي تجرأ علينا ..ولا على السادة الذين يلقنوننا دروس الحب لعمان !!!
هل رأيت في حياتك من يصنع ( طرحة عرس من بعض كفن ) ؟!
هل سمعت في حياتك ان اخلاق الاردنيين قد قبلت الاعتداء على قبر بحجة ان الملقن لم يذكر دورنا في صناعة الوطن اثناء خطبة الوداع؟!
سيدي الحبيب ابا علي منذ ان علمتني الحروف الاولى في سفر الاردن لم ارد في الصحافة بحياتي على سفيه او متطفل او كاذب اومريض او عبقرية مسني بسوء كنت دوما اقول للذي يحرضني على الرد ، هذا رأيه بي وانا ليس لي اي راي به الا مرتين في حياتي وهذه الثالثة
رددت على هيكل بتحريض والتماس والحاح من فتى الاردن الذي رايناه دوما جميلا وساحرا عبد الهادي الراجي ..هو من امرني بالرد على هيكل وقد استجبت طائعا ..
والبوم صنع مداخلة اصدقك القول انني لم اقرأها الا بعد ان اصدر ( المناضل العظيم الدكتور الفذ الذي امضى حياته مدافعا عن الاردن ويعلمنا كيف يكون ادب القول الاستاذ الامريكاني )
ووالله لو حفر كل الحكواتية على قبر ابي ما تواضعت ذكر اسمائهم او الرد عليهم في حياتي ..لكن هي فرصة من خلال انحنائي على جبينك اقبله ..اقول ..انا بحياتي ما قلت عن الاردنيين الذين وقفت حياتي على حبهم في محراب الحسين وابو الحسين ( ديدان الارض )
ذاك تحريف صنعه المارقون وتجار الحروف ..انا وصمت كسبة الكلام الذين يتطاولون على الذات الملكية ، زعرنة وظلما ولانعدام التربية
وساظل اصفهم باقذع الصفات لانهم خارجون عن البيعة الشرعية ..
اعرف الذي حرك حروفك يا عبد الله واعرف يا ابا علي ان مبحثك القاء عظة وحكمة لمن يحتكم الى العقل ..قبل ان انتهي نحن في الاردن
نعرف تفاصيل بعضنا ولو اراد المرء ان يتفرغ ( لكشف حساب عن الذي بعرفه ) لصرنا مثلهم ..اطمئنك ابا علي ..اننا لن نكون مثلهم
وعمان لنا.. والمملكة الاردنية هاشمية بقرار رباني وبحكمة قائدنا وبنبل شعبنا.. نحن لسنا مثلهم.. وهم ليسوا مثلنا
اخي ابو علي كتبت لك ذات يوم اهداء لكتاب ( الدنيا بخير واعدك اننا سنزوج ديما ممن يستحقها ورفعت ممن هي له وسندبك حتى مطلع الفجر ) واكرر لك اليوم على مسمع زميل الحروف القديمة ورفيق الدرب سمير الحياري وعدا جديدا ..اننا سنعين علي وسنزوج علي
وندبك حتى مطلع النصر ونغني ( اردن يا اردن يا حبة عيني )
ختاما
هذه قصة ليست لك..ذات شهر اب بائس ) جاء الى المقر السامي لاصلاح وضع سلاح داخل عمان ..مجموعة من قادة ( ابو اياد وابو اللطف وزهير محسن واحمد جبريل ) وقابلوا سيدنا الحسبن رحمه الله وتم الاتفاق على العديد من القضايا الصعبة والمحزنة ،
واثناء وداعهم على باب بسمان العامر الى الابد باذنه تعالى..
تطلع سيدنا رحمه الله صوب جبل التاج كان احد فتية التنظيمات اليسارية قد نصب 14 سماعة تبدأ الشتيمة على نوافذ قصر الندوة
وقال ممازحا القوم ( يا اخوان اترجاكم تتوسطوا ( لفلان ) وذكر اسمه كاملا ان يبدأ الشتم يوميا بعد الساعة 12 ظهرا
واضاف بطريقته الساخرة يرحمه الله ..انا لا يضيرني الشتم بس لو هالمحترم يعطينا كم ساعة لاننا نتاخر في النوم ) نحن من نظام سياسي اعتدنا الردح والسباب والشتم وقلب الحقائق تتساقط على نوافذ قيادتنا وما التفتنا اليها انهتم بسباب
وردح ياتينا على بعد الاف من المسافات ..
زالت السماعات وبقيت نوافذ الندوة مشرعة للعدل ..للقصة بقية قد تفيد من يريد ان يرتدع ويفهم كان رئيس التشريفات الملكية
في ذلك الحدث رجل دولة وكانت سيارات الديوان قد حركت ماتوراتها ظنا من السائقين ان الضيوف مغادرون وحين استوقفهم سيدنا ليخبرهم ويمازحهم ويسفه شتامين تلك المرحلة كانت وقفة رئيس التشريفات خلف ( اكزوزت ) احد السيارات بعد المغادرة اكتشف سيدنا ان بنطال رئيس تشريفاته محترق عند الركبة فعتب عليه قائلا لم لم تغير موقعك ؟!
كانت اجابته جوابا للتاريخ ولمن يريد ان يجربنا لاننا تلاميذ ذلك الرئيس في الاعلام صرنا ( انت تقرع السفهاء يا مولاي واتباعك لا يغيرون مواقعهم حتى لو احترقنا )
بس بقول ع رأي ديما فراج