عايدة النجار قدمت كتاباً صغيراً ومتحفظاً وخجولاً عن بنات عمان أيام زمان، ولقي ما لقيه من نجاح، ولكنه لم يكن في الواقع الا زيارة رومانسية لتاريخ قديم، قطعة صغيرة من الشيكولاتة بالبندق، أو المعمول المضمخ بماء الورد، أما (عرق) المدينة وناسها، ذلك الذي تقطر في سنين من التأمل، وجرى تعتيقه بعشرات الحوارات والمواقف والصراعات، فشيء
مغادرة مفاجئة أسفرت عن إلغاء مجموعة من المواعيد والمناسبات الاجتماعية، وعلى الرغم من صعوبة إرضاء جميع أصدقاء ومحبي الكاتب والمفكر مستشار ولي عهد ملك البحرين الاستاذ أحمد سلامة الذين ينتظرونه بين رمضان وآخر من أجل انعقاد صالونه المميز في دارته بجبل عمان، إلا أن أسباب المغادرة المفاجئة تكشفت أثناء مجموعة من المعاتبات التي وردته من
شتى الأصول والمنابت عبارة يمكن أن تبدو غامضة خارج الأردن، وغير واضحة أو محددة المعالم في الأردن، وعلى ذلك فهي عبارة شائعة الاستخدام، حتى أنها أصبحت من لوازم الخطابة والكتابة، وكشأن بقية العبارات المشابهة، فهي تمثل حالة يمكن أن تعيشها دون أن تكون بالضرورة قادرا على وصفها، ولذلك كانت المأدبة التي أقامها الخال عبد الله
على الحافة وجوه وشخصيات وقفت أمام اختبارات متعددة وتحديات نوعية، البعض تمكن من اجتيازها بشجاعة، والبعض تدبر أمره بطريقة أو بأخرى، ولكنهم تركوا بصمتهم الخاصة في الكاتب سواء كانت علاقته بهم قائمة على معرفة وثيقة أو متابعة متربصة، بعضهم مطاردون بالأضواء والفضول، وآخرون مفتقدون في ليالي الظلمة والجحود، والبقية من المهمشين والمنسيين. هذه شهادات تشتمل
سنلاحقكم بنور معاذ يا عبدة النار .. يــا (الردة أنتم) سنلاحقكم حتى نطفئ ناركم .. أخطأتم مرات ثلاث!! أخطأتم .. حين اتخذتم قرار الخروج من الملة، وكفرتم بدين الأمة، وصرتم بأمر من الله مكتوب لكم (مرتدوا العصر الحديث) .. حين قتلتم معاذ باعتمادكم وسيلة تشبهكم فقلوبكم، ووسائلكم مثلكم كلها كافرة. أخطأتم .. حين اخترتم اختبار