جرت العادة الغالبة في بلادنا ان تكون المراثي للرجال.. والمراثي صنف من اصناف الادب في التاريخ العربي، واول مرثية كانت حد السكين في حزنها حين سمع الحبيب المصطفى المعصوم صلوات الله عليه وسلامه اهل المدينة المنورة بجلاله يبكون قتلاهم في غزوة أحد. ولم يصل صوت قرقرة دمع لتطيب روح النبي المصطفى، على عمه (الحمزة) بكى
واختتم عبدالكريم الدغمي كل اوجاعه واحزانه الذي تداخل فيها الدمع بالشيب، ان جدد البيعة للملك (عاش الملك) ونقل بلسانه يقين الاردنيين وثقتهم بجيشهم وبمخابراتهم… ولو كان غير عبدالكريم الدغمي الذي توجع واوجعنا بالامس لما تكلمت، وابدأ مباشرة دون أية هروب باللغة لتجنب اعلان الموقف.. فاقول: سلام على الاردني كل اردني يرى في نفسه صورة ما
ذات عيد.. من أعياد منتصف الثمانينات العاصفة… كان حافظ الأسد(السلف)، (لـ بشار الخلف)، قد طرد للتو أبو عمار من قلب العروبة، وحامية الثورة والثوار، دمشق إلى تونس.. وإرتحل ذلك الختيار الثائر اللاجىء الحزين، عن بلاد كنا نسميها ولم نزل بلادنا، أعني بلاد الشام كلها، وراح إلى تونس. تونس، خضراء القلب، والحُب في تلك اللحظة من